مجلة بريطانية: الوقت نفد لإنقاذ الجليد خلال الصيف بالقطب الشمالي

مجلة بريطانية: الوقت نفد لإنقاذ الجليد خلال الصيف بالقطب الشمالي

كشف بحث حديث أجراه فريق متخصص في المناخ في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" البريطانية، عن أن الوقت قد ولّى بالنسبة لإنقاذ الجليد في القطب الشمالي خلال فترة الصيف.

ووفقا للبحث الذي نقلته المجلة فإنه حتى في ظل السيناريو الرامي إلى تقليص انبعاثات الكربون بشكل حاد، فإن القطب الشمالي سيكون "عمليًا" خاليًا من الجليد كل شهر سبتمبر كل عام بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ويذهب البحث إلى أبعد من التحذير الصادر في عام 2021 من قبل اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، والتي رأت أنه لا تزال هناك فرصة لإنقاذ الجليد في سيناريو يتم فيه الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة أقل من درجتين مئويتين.

ووفقا للمجلة فإن هذا البحث أكثر تشاؤمًا بشأن سرعة فقدان الجليد، حيث يتنبأ بفقدان الجليد خلال فترة الصيف بحلول عام 2030، على عكس توقعات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في الأربعينيات من القرن الحالي في ظل سيناريو انبعاثات عالية أو وسيطة.

ووفقًا للبحث، في ظل السيناريوهات المتوسطة وعالية الانبعاثات، سيكون القطب الشمالي أيضًا خاليًا من الجليد البحري في أغسطس وأكتوبر بحلول العقود الأخيرة من القرن الحالي.

ووضع الباحثون، بقيادة سيونج-كي مين من جامعة بوهانج، نموذجاً استنادًا إلى البيانات الحالية لتحديد مقدار فقد الجليد في الماضي الذي يُعزى إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مقابل العوامل الطبيعية، مثل الانفجارات البركانية أو الاختلافات في شدة الشمس.

 وفي نهاية المطاف كتب المؤلفون أن النتائج تشير إلى الحاجة إلى تخطيط يركز على احتمالية سيناريو أكثر تطرفًا.

وأفاد البحث بأنه "من خلال توسيع نطاق استجابة جليد البحر لغازات الاحتباس الحراري، فإننا نتوقع منطقة القطب الشمالي الخالية من الجليد خلال كل شهر سبتمبر وفقًا لجميع السيناريوهات التي تم النظر إليها". 

ووفقا للبحث: "تؤكد هذه النتائج الآثار العميقة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري على القطب الشمالي، وتوضح أهمية التخطيط والتكيف مع منطقة القطب الشمالي الخالية من الجليد موسمياً في المستقبل القريب".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية